حياة غامضة: تفسير الاحلام

الخميس، 4 سبتمبر 2014

تفسير الاحلام

لطالما شغلت الأحلام بأفكارها ومعانيها أذهان الناس على مر آلاف السنين ، فمازالت الأحلام تعتبر إحدى ألغاز النفس البشرية التي حيرت الناس بالرغم من تمكن الطب النفسي من تأويل دلالاتها في نفس الإنسان عندما جاء رائد الطب النفسي فرويد ليترجم معانيها في كتابه "تفسير الأحلام" ، وفي عصرنا الحالي يتعلم الباحثون في علوم الدماغ المزيد عن طبيعة الأحلام.الأحلام ببساطة هي انطباعات وأفكار ومشاعر وأحداث تمر في عقلنا خلال فترة نومنا، والناس عادة يحلمون لمدة تتراوح بين ساعة في ليلة واحدة. فالكل إذن يحلم ولكن البعض فقط يتمكن من تذكر تلك الأحلام. أحلامنا قد تتضمن استخداماً لكل أنواع الحواس ففيها نسمع ونشاهد ونشم وحتى نتذوق الأشياء ، وقد يحدث أن يتكرر نفس الحلم مراراً وتكراراً ، وغالباً ما تكون تلك الأحلام المتكررة غير سارة، فقد تتحول لى كوابيس مفزعة تروعنا أو تبعث الضيق فينا.


تفسير الأحلام : نبذة تاريخية

- كان الناس وما يزالون يحاولون معرفة ما ترمي إليه الرموز التي يشاهدونها في أحلامهم، فالقدامى من الإغريق والرومان يعتقدون أنها رسائل من آلهتهم، وأحياناً اعتمدوا على تفسير الأحلام بهدف إرشاد القادة العسكريين في ساحات المعارك. وفي مصر القديمة اعتبر الأشخاص القادرين على فك رموز الأحلام إناساً مميزين. وفي الصين تعتبر الأحلام طريقة لزيارة الموتى من أفراد العائلة. كما يؤمن بعض قبائل الهنود الحمر والحضارات في المكسيك أن الأحلام هي بالواقع عالم آخر نزوره عندما ننام. كما يوجد أمثلة عن رؤيا الأحلام في القرآن الكريم فقد أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه إبراهيم (عليه السلام) بذبح ولده إسماعيل فقال إبراهيم {يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} وأوحى الله إلى نبيه يوسف عليه السلام فقال {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} وقد فسرها يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام بأنها تعني خضوع إخوته وتعظيمهم اياه تعظيما زائدا .كما ورد أيضاً راويات عن أحلام أو رؤى كانت تتنبأ بولادة محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذلك قبل بعثه بزمن طويل، بعض تلك الرؤى تذكر حتى اسمه.


وفي أوائل القرن العشرين أتى عالمان شهيران بأفكار مختلفة غيرت نظرتنا اعن الأحلام وهما رائد الطب النفسي النمساوي سيجموند فرويد وعالم النفس كارل يونغ، نشر فرويد كتاباً بعنوان: " تفسير الأحلام" في عام 1900، يعتقد فرويد أن الناس غالباً ما يحلمون بالأشياء التي يريدونها والتي لا يستطيعون امتلاكها خصوصاً المتعلقة بالرغبات الجنسية والانتقامية. بالنسبة لـ فرويد الحلم مليء بالمعاني الخفية وحاول أن يفهم الأحلام كطريقة لفهم نفسية الناس الذين يشاهدونها ، كما يعتقد بأن كل فكرة و فعل يتولدان أولاً في أعماق عقلنا .والأحلام يمكن أن تكون طريقاً هاماً لفهم ما يحدث في عقلنا.


تجارب العلم

في عام 1953 اكتشف العلماء شكلاً خاصاً من النوم يدعى "حركة العين السريعة" أو اختصاراً بـ REM، فقد لوحظ في التجارب أن العين تتحرك جيئة وذهاباً وبسرعة عند نومنا. كما وجد أن أجسادنا تمر بعدة فترات من النوم كل ليلة وعندما ندخل فترة "حركة العين السريعة" تتوقف أجسادنا عن الحركة ونشاهد خلالها الأحلام، ويمكن أن نمر بعدة فترات "حركة عين سريعة" خلال ليلة واحدة. وفي حال تم إيقاظ شخص أثناء فترة "حركة العين السريعة" فإنه سيتذكر 90% من تفاصيل حلمه وهذا ينطبق أيضاً على الأشخاص الذين لا يتذكرون أحلامهم أبداً.

- ويوجد نوع خاص من الحلم يدعى الحلم الجلي Lucid Dream وهي الحالة التي يعلم فيها الشخص أنه يحلم أثناء حلمه، ويوجد هيئة في كندا تدعى "مؤسسة الأحلام" Dreams Foundation التي تؤمن بإمكانية تدريب الشخص بهدف أن يحدث له أحلام من النوع الجلي Lucid من خلال أن إعطاء الأهمية لأحلامه التي يشاهدها وكتابة تفاصيلها.

- العلماء الذين يدرسون الأحلام يقومون بوصل أسلاك على رأس الشخص موضوع التجربة ، تقوم الأسلاك بتسجيل النشاط الكهربائي في الدماغ، وأظهرت التجارب أن هناك ازدياداً ملحوظاً في نشاط منطقة من الدماغ تكون مسؤولة عادة عن المشاعر والأحاسيس عندما نحلم.كما لوحظ أن المنطقة الجبهية من الدماغ سجلت أقل مستوى من النشاط وهي المسؤولة عادة عن المستويات العالية من التفكير كالتنظيم والذاكرة وهذا يفسر لماذا تكون أحلامنا غريبة بعض الشيء أو مستهجنة.
- أفادت دراسة حديثة إن الإنسان يقضي عشر عمره في رؤية الاحلام وهذا يعني ان انسان عمره خمسون عاما قد قضى خمس سنين وهو يحلم ( حوالي 1800 يوم أو 45000 الف ساعة ) وهذه الفترة من العمر يعيش الإنسان بواقع تفاعلي .


أنواع الأحلام من وجهة نظر الدين
 

يرى الدين الإسلامي أو حتى الأديان السماوية الأخرى أن هناك أربعة أنواع من الأحلام تبعاً لمصدرها:

1- الأحلام التي تكون انعكاس لحالة الشخص النفسية أو الصحية أو الأحداث التي مر بها في حياته.وهنا يمكن تطبيق نظرية فرويد في تفسيرها. ويصطلح على تسمية ذلك النوع بـ "أضغاث أحلام".

2- الأحلام التي تكون رؤية من الله التي ترسل عبر الملائكة بهدف التنبه إلى مخاطر معينة قادمة في الحياة أو التي تسهم في تعديل سلوك الشخص وتجنيبه الإنحراف وهنا يدخل أيضاً تأنيب الضمير ، أو تكون رؤيا سارة أو بشرى للانسان الصالح.
 

3- الأحلام التي تأتي من الشيطان أو الجن : يمكن أن يكون مرعباً ويتضمن كوابيس ووحوش مخيفة، وقد يتحول إلى حالة مس شيطاني فيتلبس فيه الجن ويقوده إلى الجنون.أو يكون تحت تأثير سحر.
 

كما يجدر بالذكر أن هناك أحلام غامضة أو مرمزة قد تكشف المستقبل: قد يشاهد فيها الشخص مكاناً لم يزره في الماضي إلا أنه سيزوره في المستقبل، عادة يكون مصدرها مجهولاً. ويمكن أن تكون الأحلام إشباعاً للرغبات الجنسية بسبب التعرض للمؤثرات الخارجية .
 

الحلم وعلم النفس
 

حسب علم النفس والمنهاج الفرويدي يفترض أن رمزية الحلم لا تمتُّ بصلة إلا إلى الذاكرة والماضي. بيد أن الواقع التجريبي – أو السريري، إن شئت –يبيِّن أن الحلم مسرح لأفكار ومشاعر لم تكن واعية في يوم من الأيام قط، ويتفتق فيه عقل الإنسان عن قدرة مذهلة على إبداع رموز متنوعة إبداعاً فطرياً عفوي والحلم الذي يحقق رغبة وهو الحلم الذي يراه الشخص لإشباع رغبة يتمنى تحقيقها وهذا النوع من الأحلام يكثر لدى الأطفال ويحلمون بما يتمنون وهذا النوع من الأحلام هو الخاص بالتعبير عن الرغبات والاندفاعات المكبوتة).والحلم الذي يشبع احتياجاً بيولوجياً يلح عليه مثل من يحلم بممارسة جنسية والحلم الذي يحافظ على استمرارية الوضع النفسي وهو الحلم الذي تتحول فيه المثيرات الخارجية إلى حلم مثل من ينام وبجواره آخرون يتحدثون فيتحول كلامهم إلى حلم يعيشه النائم.أو النائم الذي تمتلئ مثانته فيحلم بالبحث عن دورة مياه لإفراغ المثانة. كل هذه أمثلة للحلم الذي يحول المثيرات إلى حلم. فبعض الأحلام عبارة عن إشباع لرغبات ودوافع الإنسان وخاصة اللاشعورية.وكان فرويد أول من وجه الانتباه إلى وظيفة الحلم كوسيلة للإشباع الدوافع اللاشعورية. وقال إن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تحاول كبت هذه الرغبات اللاشعورية ومنعها من الظهور في الشعور. وليس الحلم في نهاية الأمر غير حل وسط ومحاولة للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة : الرغبات اللاشعورية التي تريد أن تظهر في الشعور ,والمقاومة التي تريد كبتها ومنعها من الظهور في الشعور.


وظيفة الحلم الرئيسية
 

يرى فرويد أن وظيفة النوم الرئيسية هي استمرار النوم وحمايته ,ويقول إن الحلم هو حارس النوم . فإذا أحس النائم بالجوع أو العطش ,مثلا ,تدخل الحلم في الحال لمنع هذه الحالات التي تقلق راحة النائم وتشبع رغباته في صورة حلم ولذلك يحلم الإنسان عادة في مثل هذه الحالة أنه يأكل الطعام أو يشرب الماء وهكذا يستطيع النائم أن يستمر في نومه. وفي حلم آخر كان على الشخص أن يستيقظ مبكرا للذهاب إلى عمله. ولما كان هذا الشخص لا يريد أن يذهب إلى عمله فقد حلم أنه موجود في العمل.وقد اشبع هذا الحلم في هذه الحالة الرغبة التي كانت تريد قطع النوم ,وبذلك استمر الشخص في نومه. ويحدث أثناء النوم عادة كثير من الأمور التي تقلق راحة النائم كالأصوات والأضواء الشديدة والإحساسات والآلام البدنية والأفكار المخيفة المزعجة. وفي كل هذه الحالات يحاول الحلم دائما أن يحول الأشياء المثيرة أو المؤلمة إلى أشياء أخرى لا يظهر فيها عنصر الإثارة أو الألم أو الخوف. فإذا نجح الحلم في عمله استمر النائم في نومه .ولكن كثيرا ما يفشل الحلم في هذا العمل فيستيقظ الفرد من نومه. وتضعف رقابة العقل عادة أثناء النوم , كما تضعف المقاومة التي تكبت الدوافع والرغبات اللاشعورية. ولذلك تجد هذه الدوافع والرغبات اللاشعورية في النوم فرصة للظهور في الشعور ,ولكن المقاومة لا تزول نهائيا أثناء النوم ,بل إنها تظل وتحاول أيضا أثناء النوم منه هذه الدوافع والرغبات اللاشعورية من الظهور في الشعور. وهكذا ينشأ صراع نفسي ينتهي بإيجاد حل وسط بين الطرفين .وفي هذا الحل أو الاتفاق تتخذ الدوافع والرغبات اللاشعورية صورا وأشكالا ورموزا مبهمة غامضة.

وللحلم إذن صورتان :

1- صورة ظاهرة :
وهي الصورة التي نراها في الحلم والتي نتذكرها بعد الاستيقاظ من النوم

2- صورة حقيقية كامنة وراء هذه الرموز
:وهي الدوافع والرغبات اللاشعورية التي ظهرت في الحلم في صورة رموز غير مفهومة .

ولهذا السبب يعتبر المحللون النفسيون الأحلام من أحسن المواد التي تساعدهم على معرفة حقيقة الدوافع النفسية التي تؤثر على المريض . ولذلك فهم يعنون عناية كبيرة بتفسير الأحلام كوسيلة من الوسائل التي يتبعونها في العلاج للكشف عن العوامل الحقيقية التي تلعب دورا هاما في شخصية المريض.

تأثير الحلم في الإبداع

قد يأتي الفنانون والأدباء والعلماء بأفكارهم وإبداعاتهم من عالم الحلم ، وقد حدث ذلك فعلاُ لمغني فرقة Bettle الشهيرة باول مكارتني حيث زعم أنه استيقظ في أحد الأيام وكانت أغنية Yesterday الشهيرة ترن في رأسه.وكذلك الكاتبة الشهيرة ماري شيلي حلمت بحلم قوي عن باحث يستخدم آلة بغرض إعادة الحياة إلى مخلوق بشري ميت، فألهمها ذلك الحلم في كتابة راوية عن باحث اسمه فرانكشتاين أعاد الحياة إلى وحش مرعب، أصبحت الرواية شهيرة وتناولتها العديد من أفلام الرعب أو حتى ساعدت كتاب الفيلم في انتاج نسخ مشابهة معتمدة عليها.

دور الأحلام في إلهام العلماء:

...........................................

لم تقتصر وظيفة الأحلام على إخـبار أو تحذير الحالم أو عتابه أو غير ذلك من الرسائل ولكنها نبهت العلماء إلى أفكار عديدة ساعدت في اكتشافات و أوحت باختراعات فمثلا:
*إلياس هاو مخترع ماكينة الخياطة في القرن الثامن عشر يقول:
حلمت ذات ليلة بأشخاص يرمون رماحا ولكل رمح فتحة في أعـلاه على شكل عين..
وقد أوحى لي ذلك بالمكان المناسب لوجود الفتحة في إبرة الخياطة أثناء تصميمي لماكينة الخياطة..
*أما جيمس وات مكتشف ما يسمى: محمل الكريات-وهو إطار يستخدم في الميكانيكا يحمل داخله كريات من الرصاص-فقد جاءته فكرة هذا الاكتشاف بعد أن رأى في المنام أنه يسير تحت أمطار ثقيلة من كريات الرصاص..وعندما بحث هذا الأمر بالتجربة وجد أن الرصاص المنصهر إذا سقط من ارتفاع كبير يمكن أن يتحول بالفعل إلى أجسام صلبة دائرية أو كرات صغيرة
...................................................................................

الناس يختلفون في أحلامهم..
فمن الناس من يحب الحديث عن أحلامه..ومنهم من لديه خوف منها أو مما تدل عليه
فالفئة الأولى تسعى حثيثا لفك رموز أحلامهم وما تنطوي عليه من دلالات وإرشادات وحقائق..
أما الفئة الأخرى فيهربون من هذه الأحلام ويفضلون نسيانها أو على الأقل تناسيها..
لكن يبقى للأحلام حضورها في واقعنا ولا أدل على ذلك من تعلق الكثيرين بمفسري الأحلام ومعبري الرؤى
الذين وهبهم الله تعالى هذه الموهبة..
وهؤلاء المفسرون اختلف فيهم الحال..
فمنهم من يرى أن تفسير الأحلام إلهام من الله تعالى يضعه في البعض دون الآخرين..فهي هبة لا يد للإنسان فيها..
وفي المقابل نجد آخرين يرون وبقوة أن تفسير الأحلام هو فراسة وذكاء حاد أكثر من كونه إلهاما..
والأقرب أن نقول إن تفسير الأحلام فراسة حادة وقدرة على الربط بين الرموز وترتيب الأحداث بسرعة عجيبة.. بالإضافة إلى كونه إلهاما أيضا..
حيث إننا لا نرى في بعض الأحيان أي علاقة بين صور المنام وأحداثه وبين التفسير..
وكلنا يعرف القصة التي حصلت مع ابن سيرين رحمه الله حين أتاه رجل صالح فقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال له ابن سيرين:
أبشر فستحج بإذن الله في عامك هذا..
واتاه رجل فاسق وقال له:
إني رأيت في المنام أني أؤذن
قال:
أنت سارق فاتق الله ورد ما سرقته..
فسئل عن الفرق بين التعبيرين مع أن الرؤيا واحدة فقال:
أما الأول فهو رجل صالح وحاله تماثل قول الله تعالى:(وأذن بالناس في الحج يأتوك رجالا)
والثاني فاسق وحاله تماثل قول الله تعالى:(ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون)
إذن فتعبير الرؤى منها ما يكون إلهاما من الله وقذفا في قلب المعبر..ومنها ما يكون فراسة وذكاء حادا..
ولهذا نجد معبرون للرؤى من غير المسلمين مثل فرويد وميلر وغيرهما كثير جدا..
وينبغي أيضا أن نعلم أنه ليس كل تعبير يقع كما يخبر المعبر..
فقد يقع بالفعل كما قال المعبر..وأيضا قد يخطئ المعبر..
وكلنا يعلم أن أبا بكر رضي الله عنه كان معبرا عظيما ومع هذا حفظت كتب السيرة والتاريخ انه اخطأ رضي الله عنه في تعبير بعض الرؤى..
ولكن هناك من المعبرين من يكون قليل الخطأ فأغلب تعبيره يقع كما قال وهذا لا يوفق إليه إلا القليل من البشر مثل ابن سيرين رحمه الله..
ومنهم أيضا من يكون قليل الموافقة للحقيقة..
ومنهم من يعطي تعبيرا مفصلا لأحداث الحلم بل وأحيانا يحدد الأيام والوقت بدقة متناهية..
وممن كان مشتهرا بذلك أبو بكر رضي الله عنه..فقد كان يحدد رضي الله عنه أحداث الحلم..
ومن المعبرين أيضا من يرى أن الحلم يفسر ظاهرة ويكتفي بالاختصار..
ولا شك أن الصنف الأول أقرب إلى الحق خاصة إذا كان كثير الصدق وعرف عنه أنه قليل الخطأ..
بقي أن نعرف أن من أوتي موهبة تفسير الأحلام لا يعني ذلك أبدا أنه أفضل أو أذكى من غيره من الذين لم يؤتوا هذه الموهبة..إنه باختصار توفيق من الله..
فمثلا أويس القرني وهو أحد التابعين كان أفضل من ابن سيرين رحمهما الله في تعبير الرؤى..
ومع هذا فلم يذكر عن أحد أنه فضل ابن سيرين على أويس أو العكس..
وهناك أيضا مسروق وسعيد بن المسيب..وكلهم أفاضل..
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية