حياة غامضة: سفاح البحيرة الخضراء

الجمعة، 14 أغسطس 2015

سفاح البحيرة الخضراء

*سفاح البحيرة الخضراء 1913م :-
====================
كتابة و تاليف : ‪#Amir
هذه الرواية من وحي الخيال ولا تتعارض مع اي من احداث الواقع ...............
- في اسكتلندا في احدي القري الريفية التي تسمي " زاكوريا " ...قرية ريفية متوسطة الاحوال من الناحية الاقتصادية ...تقع في شمال شرق اسكتلندا ...يعيش فيها الناس بسطاء و هادئين وفي حالة تامة من الاستقرار ..يعملون بالزراعة وبعض الحرف الاخري كالنسج و التحطيب وغيره ...تميزت تلك القرية عن غيرها من القري ان 70 % منها من النساء و ال 30 % الباقين من الرجال ..لذلك كانت النساء تسيطر علي القرية بصورة اكبر ...وتعمل بكل الحرف مثلها كمثل الرجال بل اكثر من ذلك ..تميزوا بالقوة والنشاط اكثر من الرجال ..فقد كانت قرية تحكمها النساء تقريبا حتي ان من كان يتولي شئون وامور القرية كانت امرأة وليس رجلا ..بل كانت الرجال تساعدها في الشئون لا اكثر من ذلك ولا اقل ....حياة هنيئة سعيدة لكل امرأة ولكن بالتاكيد لن تجد الرجال راحة كاملة في قرية تستولي عليها النساء ..ورغما عن ذلك ..كان السلام والاستقرار يعم القرية باكملها ..

- كانت عائلة " لوران " تعيش في احد المنازل بتلك القرية ..ولكن احتل منزلهم موقعا مميزا حيث انه كان يطل علي البحيرة الوحيدة التي كانت بالقرية التي اعتمدت القرية عليها في انتاجها السمكي ..وكان هناك ايضا قناة مائية اخري باقصي شمال القرية ولكنها لم تكن بأهمية البحيرة ...كانت عائلة "لوران " تتكون من 4 بنات و وولد واحد فقط ..و ايضا الام " هاين " و الاب " لوران " ...كانت البنات تدعي ب " كورن " و "جين " و "فيرك " و " لورك " وكان الابن يدعي " ماكس " ...كانت " هاين " تعمل بالزراعة ..وكان " لوران " يعمل حطابا ...ولكن الفتيات لم تكن تعمل شيئا كانوا صغارا وكانوا يشغلون اوقاتهم باشياء اخري حتي لا يشعروا يملل ....
- كان " ماكس " يعاني قليلا من الحياة في ذلك المنزل ...نظرا لان والده دائما يقضي كل اليوم في عمله ..ويظل "ماكس " محاطا ب 5 نساء ..امه واخواته الاربعة ...فلم يكن يشعر بانه رجلا او حتي ان يتمتع بذكوريته وسط كل تلك النساء ...كان في بعض الاوقات يعامل برقة ولطف كانه انثي وليس ذكرا ..حتي ان امه كان تجعله يرتدي ملابس اخواته دون اي مراعاة لما يشعر به ...ولم يكن هناك مفر ...فاذا خرج من منزل النساء هذا الي المجتمع الخارجي ..يجده اسوء بكثير ..فالنساء في مكان ..فكان يشعر احيانا بالاحباط حتي يتطرق بسمعه ليسمع امه تتحدث مع والده قائلة انها كانت تتمني ان يكون "ماكس" انثي وليس ذكرا لانها لا تتحمل الذكور وتعشق الاناث الذين سيعملون من اجلها ويخدمونها ..كما ان المجتمع انثوي ..وبذلك تصبح في خدمة المجتمع ...!!
- الاثنين 14 من نوفمبر لعام 1898 ...ذهبت "هاين " لتوقظ ابنائها لانه موعد الافطار ..كان عمر "ماكس" في تلك الفترة ..10 اعوام فقط !! ..استيقظ "ماكس" و اثناء نزوله من فوق سريره ..اشتبكت ثيابه باحد المسامير التي كانت بجانب السرير ..فحاول التخلص منها ولكنه قام بتمزيق الثياب عن طريق الخطا ..فذهب واخبر " هاين " بالامر ...!!!
ماكس : امي ..امي ..انظري الي ثيابي لقد تمزقت !!
هاين : ماذا !! كيف حدث ذلك !!
ماكس : لقد كنت انزل من فوق السرير واشتبكت الثياب بمسمار فقام بتمزيقها ..ولكن عن طريق الخطا !!
هاين : لا يهمك يا بني ...ولكن لا يوجد لك ملابس الان ..ولكن انتظر مهلا ..ربما هذا الفستان سيفي بالغرض ...!!
ماكس : لا لا يا امي ...ارجوكي ..جميع اصدقائي يسخرون مني عن ارتداءه ..!!
هاين : اصمت ايها الصغير ..انا اعلم ما افعل ..هيا تخلص من الثياب الممزقة ..و قف امامي حتي ترتدي الفستان !!
- جلس الجميع للافطار ..و نظرت احد اخواته اليه بنظرة سخرية ...فشعر بالخجل ..ونظر بعينيه الي اسفل ..وتوقف عن الطعام ...فاخبرته امه ان ياكل ..فرفض ..فارادت ان تعاقبه ..فهمست في اذن " كورن " شقيقته ..فقامت " كورن " واخذته الي غرفتها رغما عنه ..واخذ يصرخ بشدة ..وبعد دقائق اخرجته من الغرفة و اخذته ووضعته فوق المنضدة ..واخذ الجميع يضحك ويسخر منه عدا والده ...وكانت تلك اكثر اللحظات التي اكدت له انه يعاني مشكلة مع النساء تحديدا وليس الرجال ...قامت " كورن " احمر شفاه الي "ماكس" و تغيير هيئة شعره حتي يصبح كالفتيات ...واخذ الجميع يسخر منه بشدة ...واخذ "ماكس" يبكي بشدة
كورن : مرحيا بكي ايتها الفتاة الحمقاء "ماكس " !!!
جين : لماذا تبكي يا عزيزتي ...يالك من فتاة رائعة !!
فيرك : اعتقد ان هيئتك بهذا الشكل افضل ...هل تعرف لماذا ..لانك فتاة ولست رجلا !!!!
* لم تقل " لورك " شيئا بل دخلت في نوبة من الضحك علي هيئة "ماكس "
هاين : هذا جزاء من يخالف اوامري ...هيا اجلس وتناول الطعام ..والا عاقبتك بشدة ....
فرفض "ماكس" ان ياكل مجددا واصر علي ذلك ...فتوعدت له امه بعقاب شديد ....
- اسرع " ماكس " الي غرفته ..واخذ يبكي و يتعجب لماذا لم يكن فتاة حتي يرحم من كل هذا الهراء و تلك السخرية الشنيعة ...لا يعرف لماذا يفعلوا معه ذلك ..فقد كان طفلا .. ولا يعرف السبب تحديدا ...وكل ما يمكنه فعله هو البكاء والصراخ ...وفجاة ..اقتحمت "هاين " الغرفة ...وجذبته من يده بشدة ...وخرجت به من المنزل امام الناس جميعهم ...فسخر منه العديد منهم ...حاول ان يفر الي داخل المنزل ..ولكن امه تمسك بيده بشدة ولا يمكنه افلات يد امه ...فاخذ يبكي بشدة ..وعلم انه لابد وان يطيع امه ..حتي يتخلص من ذلك اليوم السئ ...
ماكس : يكفي يا امي ..ارجوك .. انا اعتذر لكي ...!!
هاين : لا اريد اعتذارا ..اريدك فقط ان تطيعني وتفعل كل ما اقول دون اي نقاش ...
ماكس : سوف افعل يا امي ..اعدك بذلك ولكن ادخليني المنزل ارجوكي ...لا استطيع ان اتحمل اكثر من ذلك ...
هاين : هل ستتناول الطعام ؟؟
ماكس : بالتاكيد يا امي اعدك ..اعدك ..!!
- دخلوا الي المنزل ..وقام " ماكس " بتناول الطعام مجبرا ..فهو لا يمكنه ادراك رد فعل امه اذا رفض تناول الطعام مرة اخري ...وكانت حياته علي ذلك ...اما ان يفعل وياكل ويرتدي ما تخبره به امه او ان يتم معاقبه باخجل الطرق ...وتجعل الجميع يسخر منه ... ربما لم يعد يثق في امه ...ربما تولد لديه حقد وكره لاخواته و امه ووالده ايضا لانه انسان سلبي ولا يتدخل في اي شئ تفعله "هاين " ...فاصبح "ماكس" عاجزا خجلا لا يجد من يساعده و يقف الي جانبه ...لم يجد "ماكس " في متع الحياة شيئا ..ولم يستطع الخروج من المنزل لانه يجد انه اذا خرج مرتديا تلك الملابس الانثوية ...سوف ينهار تماما من كثرة السخرية و المعاملة المهينة ...ولكنه اراد الخروج فكان يخرج ولكن من باب المنزل الخلفي ناحية البحيرة ...حيث كان يخرج ليلا ..عندما يتاكد انه لا يوجد شخص هناك بجوار البحيرة ....!!
- كان يجلس امام البحيرة هائما ..بتفكيره في امور النساء ...ما الفرق بينهم وبين الرجال ؟؟ احقا هم كائنات لعينة ام ان عائلتي فقط من جعلتني اعتقد ذلك ...لماذا يفعلون بي هذا ..؟؟ لقد سأمت من تلك الحياة وليس بيدي شيئا غير ان احتمل كل تلك الحياة حتي الموت ..!! لا اعرف ماذا افعل حقا ..يالها من حياة مأساوية ..اتمني التخلص منها ...
- وبعد اسبوع ..توفي " لوران " في حادث ..حيث سقطت احد الاشجار عليه ..عن طريق الخطا ...حزنت الاسرة كثيرا عليه وخاصة " ماكس " فرغم انه كان سلبيا للغاية ..الا انه الرجل الوحيد الذي يعيش معه في ذلك المنزل و يشعره انه رجلا ...واعتقد "ماكس" انه لن يتمكن من الحياة بعد الان ..ولابد ان يجد حلا لذلك الامر ...اخذ يفكر ساعات طويلة ..حتي اكتشف انه من الممكن ان يتجنب التعامل مع كل النساء حتي عائلته ..لربما اذا لم يتكلم مع احدهم ..لربما يهدأون ويعالمونه معاملة جيدة ..فهو لم يطلب ان يعامل معاملة رائعة ..ولكن يجب اظهار بعض الحنان والرأفة ولو حتي من تجاه امه .....
- بعد 5 اعوام .. اصبح عمر "ماكس " 15 عاما ...نضج قليلا وادرك قليلا من الاشياء التي لم يكن يدركها ..علم ان النساء يجب التعامل معهم بطريقة خاصة ...ولكن بمرور الاعوام ..تزداد حالته النفسية سوءا و يزداد خوفه وتجنبه للنساء ...!!! علم انه من المؤكد انه سياتي يوما ..ليثأر لطفولته الضائعة في حزن و بكاء و سخرية وكلام لاذع و هراء كبير !!! ولكن الفرصة السانحة لم تاتي بعد ..ويجب عليه ان يعيش منفردا بنفسه ..لانه لن يتحمل اي كلام لاذع بعد ذلك اليوم ...كان اما يجلس بغرفته حزينا لانه حتي هذا العمر ..وما زالت "هاين " تعاقبه بارتداء الفستان كانه ما زال طفلا ...ولكن لم يكن باستطاعته شئ ...غير الغضب وكبت الثوران ....!!
- وفي احد الايام ..كانت جميع الاسرة بخارج المنزل ...فيما عدا ..." ماكس" و شقيقته "كورن " ..وكان لا يتحدث معها ولا حتي مع غيرها بل يجلس وحيدا في غرفته منطويا علي ذاته ..ياكل طعامه ولا يريد ان يزعجه احد ...وفجاة اقتحمت عليه شقيقته "كورن " الغرفة ..وفي يدها فستان صغير لونه زهري ...
كورن : مرحبا ..يا عزيزتي ..!!
ماكس : اغربي عن وجهي يا "كورن " ولا تسخري مني وتحدثي معي بطريقة راقية قليلا !!
كورن : لماذا انت حزين ..فانت فتاة رائعة ..و ذلك الفستان الصغير كان لك وانت صغير ..كنت تشبه الفتاة البلهاء وانت ترتديه ....!!
ماكس : اصمتي يا "كورن" ....وتوقفي عن سخريتك اللعينة واغربي عن وجهي ..!!
كورن : لا لن اغرب يا عزيزتي ..!!
* قام " ماكس " بالوقوف فجاة وسار نحو "كورن " و قال لها : لقد قلت لك ان تصمتي ..الا تفهمي ما اعني !!
كورن : اتهددني او تخيفني ..ماذا ستفعل ايها الاحمق ..اخبرني !!
ماكس : ارجوكي يا "كورن " اذهبي الان واتركيني وشأني ...لاني غاضب منك للغاية ولا اريد رؤيتك ...
كورن : انت مجرد ابله ...لست برجلا بل فتاة حمقاء ..!!
ماكس : لقد قلت اصمتي ايتها الحمقاء و الا ....!!
كورن : والا ماذا !!! اخبرني علي الفور ..والا اخبرت امي بانك تتطاولت علي ...
* صاح "ماكس " واخذ يصرخ من شدة الغضب ..و فقد صوابه من الغضب وفجاة اذا به يلتقط شوكة طعامه ثم يقوم برشقها في عنق "كورن " ويضغط بشدة ..والدماء تسيل بشدة ..ثم سقطت "كورن " علي ركبتيها ..فقام بازالة الشوكة ثم رشقها مرة اخري بقوة شديدة ...وظل يضغط بشدة ..حتي كادت عظام عنقها ان تتهشم ..و سقطت "كورن " جثة هامدة ...!!
ماكس : يا اللهول ...لا لا لا لقد قتلت شقيقتي ...( ثم ضحك بشدة ثم اخذ يصرخ بشدة ..ثم بكي ..ثم انهال ضربة بالشوكة في عنقها و الدماء تتطاير هنا وهناك ) ....لقد فقد "ماكس " عقله ...واصاب بنزعة نازية لعينة ..لقد اصبح مريضا نفسيا ...حيث انه بعد بكاءه علي شقيقته لمدة لم تتجاوز الدقيقتين ...شعر بمتعة شديدة في رؤية "كورن" تتالم ..وتسيل دمائها وعندما ماتت شعر براحة شديدة غير اعتيادية ...وذهب كل ما به من غضب ...ولكنه لم يكن يعلم كيفية اخفاء الامر ...فاخذ يفكر علي طريقة لاخفاء الجثة ...فقام بوضع جثة "كورن " في شئ يشبه الحقيبة ...واخذها وقرر ان يلقيها في البحيرة ..ولكنه تذكر ان هناك العديد الذين ياتون للبحيرة ...فقرر ان يلقياه في القناة المائية ...وتخلص منها وعاد الي المنزل وازال اثار الدماء وقام بتغيير ثيابه ..واخفء كل ادلة الجريمة ...رغم انه لم يتجاوز ال 15 لكن من المعروف ان هناك العديد من النازيين والمختلين عقليا ونفسيا قد يتمتعون بحدس خارق ...فقد قام باخفاء اثار الجريمة بشكل يستحيل كشفه ...وقرر ان يترك المنزل ويذهب للخارج ...حتي عن عودة العائلة لا يجدوا احدا فيظنوا ان "كورن" بالخارج ايضا ...!!
- ذهب "ماكس " الي الخارج وجلس علي احد المقاعد ..وجلس يفكر فيما فعله ..اهو صحيح ام لا .؟؟ هل حقا قد اشفي غليله ...وحدث صراع بين ضميره و عاطفته ونفسه ...ولكنه قرر ارضاء نفسه في نهاية الامر وقرر الابتعاد التام عن كل النساء ..ظنا منه ان ما فعله هذا كان نتيجة غضب لا اكثر ..فهو يحاول جاهدا ان يمنع غضبه الثائر علي النساء ان يظهر ...وقرر العودة للمنزل ...!!!
- عند عودته الي المنزل وجد كل العائلة تبكي وخائفة للغاية ..لان "كورن " لم تعد من الخارج بعد ...واخبرهم انه لا يعرف عنها اي شئ ...!! فصرخوا في وجهه ...لانه تم فقدان شقيقته وهو لم يفعل شيئا ...ولم يذهب حتي للبحث عنها ...ولكن لسوء حظهم انهم اخبروه انه شخصا تافها لا يتحمل اي مسئولية و انه ليس رجلا وسيظل فتاة حمقاء حتي الموت !!!! غضب "ماكس" بشدة ..واحكم قبضته في يده بشدة رهيبة ..وظهرت عروق وجهه من شدة الغضب ولكنه لم يفعل شيئا بل تركهم وذهب ...فنادت عليه "هاين" : الي اين انت ذاهب ايها الاحمق ..اذهب واحضر لنا بعض الطعام الي حين ان نعود ...سوف نذهب للبحث عن "كورن " ...!!!
- عادوا بعد ساعة تقريبا ..ولم يجدوا شيئا ..ولكن ابلغوا بل المسؤولين في القرية للبحث عنها ...واخبروهم بان يطمئنوا وانهم سيجدوها علي الفور ...لربما ذهبت في مكان ما بعيد ولم تعد بعد !!! اتي لهم "ماكس" بالطعام علي المنضدة ..ثم ذهب وتركهم وصعد الي غرفته ..ولكن كان هناك ابتسامة غامضة علي وجهه !!!!
- وبعد الانتهاء من الطعام بحوالي 15 دقيقة فقط ...سمع "ماكس" صراخ امه واخواته يتالمون بشدة ويصرخون ويستنجدون به ...فذهب اليهم ..وظل واقفا امامهم مبتسما ...وهم يصرخون بشدة ...وفجاة ذهب واتي ببعض الاقمشة ووضعها علي افواههم ...فتوقف صراخهم ولكنم ظلوا يتحركوا و يرتعشون من الصراخ والالم ...فنظر لهم قائلا : لقد وضعت الفتاة الحمقاء قليلا من سم القوارض لكم ..حتي تستمتعوا بالطعام بصورة افضل !!!!
ثم ذهب وجاء بسكين كبير و انهال عليهم ضربا ووخزا بالسكين والدماء تتطاير هنا وهناك ثم شعر بالاستمتاع فقام بذبحهم جميعا واخذ يتفنن في التمثيل باجسادهم والدماء تتطاير هنا وهناك وهو يشعر بارتياح غريب ...ويصرخ قائلا : نعم ..نعم ...موتوا جميعا ..موووتوووا !!!! ...ولكنه لم يستطع اخفاء كل تلك الجثث فقرر ان يشعل المنزل باكمله بهم ...وحتي لا يشك احد في امره ..قام باحضار بعض ملابسه ووضع بعض القطن بها علي هيئة جسده ..ثم قام بخياطته ..ثم اتي ببعض من دماء الجثث وقام بوضعه علي ملابسه ..وقام بوخر الملابس بالسكين لتبدو كالطعنات ..ثم وضع الجثث بجوار المجسم الذي قام به ..وخرج من الباب الخلفي واشعل المنزل كاملا ...!! ثم اسرع واختبا باحد الاكواخ القديمة المهجورة التي تقع علي شاطئ البحيرة تحديدا ..وظل به حوالي 11 يوما !!!
- علمت القرية بامر حريق المنزل وحاولوا اخماد النيران وبعد ذلك اقتحموا المنزل ..فوجدوا كل شئ متفتحما ..حتي ان الجثث والمجسم قد تفحموا و كان من المستحيل التعرف علي ملامحهم او حتي معرفة انه مجرد مجسم ليس لجثة ...نظرا للفوضي المنتشرة والنيران والاشياء المتفحمة العديدة ...وبعد 11 يوما ...نسي الجميع الامر ...و قيل انه حادث احتراق نتج عنه مقتل العائلة كاملة ...ولكنهم تركوا كل شئ كما هو ولم يزيلوا اي شيئا من المنزل ..و تم اعلان قرار بالابتعاد التام عن البحيرة ..بسبب حادث الاحتراق الغامض الذي حدث هناك ...ونشر رجال الدين اشاعات عن الارواح وغيره لان هناك جثث متفحمة داخل المنزل الذي يطل علي البحيرة فربما تطوف ارواحهم بجوار البحيرة ,...!!! انتهي الامر بالابتعاد التام عن البحيرة والاعتماد علي القناة المائية ..!!
- عاد "ماكس" للمنزل وعاش فيه مجددا لكن دون علم احد فكان كثير التنقل بين الكوخ والمنزل ولم يعلم احد بوجوده !!! ظل "ماكس" حائرا ...في انه لم يعد يستطيع يمنع نفسه من قتل النساء لانه يجد في ارضاء لغليله وانتقاما من كل النساء ..ولكن ما كان يمنعه هو عدم وجود مكان للتخلص من جثث الضحايا ...!!! فقرر ان يمنع نفسه من القتل ..كان امرا مستحيلا ..ولكنه تمكن من ذلك عندما قرر ان يظل في المنزل والكوخ لا يخرج منهما ولا يبتعد حتي لا يري اي من النساء فتنشط لديه حاسة النازية و القتل ...!!!
- بعد 10 اعوام ...اصبح عمر "ماكس" 25 عاما وكان عام 1913 م .....
* ظن "ماكس" ان الامر انتهي وانه شفي تماما من حالته النفسية وربما سيتمكن من التعامل مع النساء بسلاسة اخيرا ...بعد فترة تجاوزت ال 10 اعوام بدون رؤية اي انثي ....ولكن لم يكن الحظ حليفا له ..اذ اصبحت البحيرة مكان قذر راكد يشبه المستنقع ...اصبحت مياها خضراء من كثرة الطحالب التي نمت فاصبحت كالمستنقع ...وذلك لامتناع الناس من استخدامها في اي شئ لاكثر من 10 اعوام ...وهذا يعني مكان مناسب للتخلص من الجثث ...!!! ولكن "ماكس " يحاول تماك نفسه ..ويحاول ان لايعود الي ما فعله في الماضي مرة اخري ...!! ولكن لسوء الحظ لن يتمكن من التوقف ..لان هناك فتاة تقف علي شاطئ البحيرة ...يا اللهول ..لا يتمكن "ماكس " من تحمل مصارعته لنفسه التي عشقت القتل ...وقرر ان يهدا من نفسه ..وقرر ان ياخذ الجثث التي اخفاها تحت منزله ( جثث اخواته وامه ) وان يلقيها في البحيرة فقط ..ويترك في الفتاة دون ان يقتلها ..ولكن اثناء القائه بالجثث في البحيرة ...لمحته الفتاة ..فاخذت تصرخ ...فاسرع واحضر سلسلة معدنية من كوخه ...وذهب اليها ولكمها بشدة في وجهها وانهال عليها ضربا ..ثم قام بلف السلسلة علي عنقها حتي قام بكسر عنقها ..ثم اخذها والقاها في البحيرة ..وبذلك ..عاد "ماكس" الي ما كان عليه ..لم يرد ذلك ..لم يرد ان يقتلها ولكن هي التي دفعته الي ذلك ....!!! وازداد معدل قتله للفتيات ...فمنذ اصبحت البحيرة خضراء المنزل ..اصبحت الفتيات تاتي لها في الليل لرؤية الطحالب والقاء النقود للتمني اعتقادا بانها اصبحت بحيرة مسحورة ....وكان ينتهز الفرصة ويقتلهم ويتلذذ بالتمثيل باجسادهم وتقطيعها ...ثم القائها في البحيرة ...!!
- مرت الايام ومعدلات القتل تزداد ..و "ماكس" لا يوقفه شئ ..ولا يمنعه شئ من القتل فكان يستخدم السكين للوخز او السلاسل للخنق وكسر العنق و كان احيانا يستخدم المطرقة لتهشيم الجمجمة ورؤية الدماء تتطاير في وجهه مستمتعا بالامر ...واستخدم الازميل الحاد للطعن في الظهر ..و بعض الانصال لتقطيع الاطراف ..لم يعد يكتفي بالقتل بل يظل يقطع ويتفنن في تعذيب الجثة بعد موتها ثم يلقيها في البحيرة ....
- علمت البلدة بعد اكثر من 15 شهرا بان هناك فتيات مفقودة كثيرة ..خاصة بعد ايجاد حقيبة بها جسد امراة متعفنا في القناة المائية ( جسد "كورن" ) ....فاخذوا يبحثوا عن الامر فلم يجدوا شيئا ....ولم يجدوا اي دليل للايقاع بالفاعل ...ولكن لم يكن "ماكس" محظوظا للغاية ...اذا انبعثت رائحة الجثث النتنة من البحيرة ولم يعد بقدر "ماكس" اخفاءها ....فذهبوا لتفقد الامر ولكنهم لم يجدوا شيئا ..فلم يكن ."ماكس" احمقا بل كان يربط الجثث باثقال حتي تهبط للاسفل فلا يراها احدا !!!!!
ولكن لم يكن من المعلوم ان تكون نهاية شخص مثل "ماكس" علي يد فتاة ..!!!! حيث انه بعد اسبوع ..جاءت فتاة ووقفت في منتصف القرية وصاحت بصوتها ..انها وجدت حل لايجاد الفتيات المفقودين ....شكت تلك الفتاة بامر المنزل وتسللت اليه في احد الايام صباحا ..ومن حسن حظها ان "ماكس" كان بالكوخ وكان المنزل خاليا ...
واخذت تبحث عن اي شئ دليل يساعد في ايجاد الفتيات الغامضة ويفسر حريق المنزل ورائحة البحيرة النتنة ...وجدت كتاب لم يكن محروقا بل كان عليه رمادا كثيرا ..انها مذكرات " ماكس " !!!!!!!!!
قرات ...الفتاة المذكرات ..وعلمت كل شئ ..وخافت بشدة وعلمت ان هناك سفاحا يعيش معهم في تلك القرية ولكنها لم ترد ان تبلغ احدا ...احبت المخاطرة ..احبت ان تري ذلك الشخص الذي يكره النساء بشدة ...
- وفي احد الايام ذهبت ...الي البحيرة ليلا ...ووقفت علي الشاطئ ..ولكنها تعلم بالامر ..فوقفت تنظر الي البحيرة ولكن نظرت بطرف عينها الي الكوخ ..ووجدت ظل شخص يخرج ويتحرك منه مسرعا ...فاخذت تنظر حولها ..فلم تكن مستعدة بعد ولم تكن تعرف ان سريع للغاية ولا يمكن لاحد رؤيته ..وفجاة وجدته خلفها ...وقام بطعنها بشدة في ظهرها ..فحاولت ان تلتف له ..وها هو يخرج مطرقته ...اذا تذكرت مذكراته ...ثم صاحت بشدة : انت "ماكس" لست بفتاة انت رجلا عظيما ...فذهل "ماكس " مما قالته ...وانزل مظرقته ...واخذ ينظر اليها بشدة ..ولكن اثناء دهشته ...قامت باخراج عودا خشبيا من جيبها ورشقته في عينه ..فاخذ يصرخ بشدة ..فوجدت احد الاصفاد ملقاة في الارض ..فاسرعت لتلتقطها ..فامسك بقدمها واخرج سكينا ليطعنها به ...فقامت بقذفه ببعض ماء البحيرة (ماء مالح للغاية ) في وجهه ..فدخل الماء في عينه التي وخزنه بها ...فاخذ يصرخ من شدة الالم فاسرعت بالاصفاد ....ووضعتها في قدمه وفي يديه ....وها هي تحاول ان تسقطه في البحيرة ..لكنه امسك بها قبل ان يسقط فسقطت معه ...وظلت تحاول النجاة ..ولكنه يمسكها بشدة ...حتي ماتت غارقة ..ومات هو الاخر فلم يستطع النجاة بسبب الاصفاد التي منعته من الحركة ....
- بعد 3 اشهر ...جاءت الشرطة للقرية وعلموا بكل شئ وتفحصوا المنزل وقرأوا المذكرات وكل شئ ووجدوا 152 جثة بالبحيرة ...وقاموا باخلاء المكان والتخلص من تلك الجثث جميعها ...واغلاق البحيرة ...ولكن الغريب في الامر ان كل الجثث كانت نساء ..اذا اين جثة "ماكس " !!!!!! انه سفاح البحيرة الخضراء ..
لتحميل القصة اضغط هنا 

هناك تعليق واحد:

عبر عن رايك وشاركنا بيه رايك يهمنا ..
ولكن الرجاء الألتزام بأدب الحوار والابتعاد عن المشاحنات وعدم التطرق الى الامور التي تثير الكراهية