حياة غامضة

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

الزواج بين الانس والجن

 هل هناك تزاوج حقيقي بين الإنس والجن كما يعتقد البعض ؟ سنتناول في هذا البحث إشارات من الكتب السماوية والأحاديث الشريفة وما رواه السلف عن ذلك .
في القرآن الكريم
يقول تعالى : { وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ } ( الأنعام - 128).

الجاثوم و شلل النوم

النوم هي تلك الساعات التي نلجأ إليها في نهاية كل يوم كي ننعم بشيء من الراحة، لكنه قد يتحول إلي لعنة أبدية تطاردنا هناك في آخر الليل حيث تجئ ساعة الذئب و حيث يكون الخوف المبهم اسم اللعبة يجئ إلينا "الجاثوم" القادم من أرض الكوابيس السوداء. و"الجاثوم" حسب الأسطورة هو روح شريرة يفترض إنها تنام فوق الأشخاص في أثناء نومهم وتثير الرعب فيهم فتأتي على شكل كوابيس، وأيضاً يوصف "الجاثوم" على أنه وحش مريع يجثم فوق صدور الناس و يخنقهم حتى الموت ، لكن يعتبر حارساً شخصيا أميناً و غير مرتش لمن يملكه ، يرجع أصل الإسطورة إلى القصة التالية:
"كان أحد كهنة أمنحتب الفرعوني يملك سر ذلك "الجاثوم" إلى أن ملكه ساحر نكرومانسي كي يستفيد منه بطريقة شريرة ، مات النكرومانسي و ترك ولده يتيما لا يعلم شيئا عن السر و ظل الجاثوم أسيرا مربوط مصيره بحفيد النكرومانسي الذي لا يعلم عن أصله شيئا".


الخميس، 4 سبتمبر 2014

انواع الاحلام والرؤى


ما زالت الأحلام من ألغاز العقل الباطن المحيرة وهي المرآة التي تعكس بعضاً من نشاطه العجيب خلال مرحلة حركة العين السريعة REM ، وللأحلام أنواع تختلف في رسالتها أو في الغاية منها أو في مستوى الوعي الذي تحدث فيه ، ومنها ما يجسد وضعاً نريد أن نصل إليه في حياتنا ومنه من يكون تعبيراً عن مخاوفنا ورغباتنا ومنه من يكون حلاً لمشكلة واجهناها أو تنبيهاً لمشكلة نرغب في عدم الإعتراف بها وفي أحيان أخرى تكون تحصيناً لنا من القلق أو المرض  وفي حالات نادرة تكون قراءة لمستقبل واقع لم نتوصل لتحليله كفاية في وعينا ، وفيما يلي نذكر الأنواع المعروفة للأحلام  :

تفسير الاحلام

لطالما شغلت الأحلام بأفكارها ومعانيها أذهان الناس على مر آلاف السنين ، فمازالت الأحلام تعتبر إحدى ألغاز النفس البشرية التي حيرت الناس بالرغم من تمكن الطب النفسي من تأويل دلالاتها في نفس الإنسان عندما جاء رائد الطب النفسي فرويد ليترجم معانيها في كتابه "تفسير الأحلام" ، وفي عصرنا الحالي يتعلم الباحثون في علوم الدماغ المزيد عن طبيعة الأحلام.الأحلام ببساطة هي انطباعات وأفكار ومشاعر وأحداث تمر في عقلنا خلال فترة نومنا، والناس عادة يحلمون لمدة تتراوح بين ساعة في ليلة واحدة. فالكل إذن يحلم ولكن البعض فقط يتمكن من تذكر تلك الأحلام. أحلامنا قد تتضمن استخداماً لكل أنواع الحواس ففيها نسمع ونشاهد ونشم وحتى نتذوق الأشياء ، وقد يحدث أن يتكرر نفس الحلم مراراً وتكراراً ، وغالباً ما تكون تلك الأحلام المتكررة غير سارة، فقد تتحول لى كوابيس مفزعة تروعنا أو تبعث الضيق فينا.

عالم الاحلام 2

يحلو للبعض تشبيه الحلم بشريط الوسادة السينمائي فهو كفيلم تشاهده ، لكنك بدلاً من أن تكون متفرجاً سلبياً عليه فقد تكون أحد الشخصيات التي تشارك فيه وتلعب دوراً في صنع قصته فتعيش تفاصيل أحداثه إلى حد قد يخرج عن القوانين الفيزيائية المألوفة أو المنطقية  كأن تجد نفسك تحلق في السماء أو تكون في مواجهة مع كائنات مخيفة أو غريبة أو حتى موتى ، أو تكون شاهداً على حادثة سارة أو كارثية تهدد معارفك أو أقاربك ، وحينما يتحول الحلم إلى كابوس يكون أشد وقعاً على نفسك من مجرد مشاهدة فيلم رعب لأنك عندما تشاهد فيلم رعب تدرك مسبقاً أنه مجرد تمثيل غايته زرع الخوف في نفسك فتتقبل هذا التحدي وتشاهده بمتعة  ولن يطالك منه شيء إلا إذا راودتك الهواجس بعد مشاهدته فتحولت إلى سلسلة من الكوابيس التي تقض مضجعك ليلاً وتنغص حياتك.

عالم الاحلام

عالم الأحلام عالم مستقل استقلالية تامة..نعم هو له علاقة كبيرة بعالم الواقع ولكنه يتميز بقوانينه ورموزه التي تجعله قائما بذاته.
وأبسط ما يميز عالم الأحلام ويجعله مختلفا اختلافا جذريا عن عالم الواقع هو عدم سريان قوانين الزمان والمكان على الأحلام..
حيث تذوب كل السنين والمسافات في بوتقة الحلم..
وبمعنى أوضح..فإن بإمكاننا أن نحلم في دقائق معدودة بأحداث امتدت على مدى عشرات السنين وفي أماكن مختلفة ومتباعدة..
(الأحلام صمام أمان الصحة النفسية)
حقيقة علمية يؤكدها الأطباء النفسيون والعصبيون..
فعبر الأحلام يفرغ العقل الباطن رغباتنا المكبوتة فلا نختنق بها..
وقد جذبت ظاهرة الأحلام اهتمام العلماء والمفسرين على حد سواء عبر عصور التاريخ..وعلى الرغم من تباين الآراء حول تفسير هذه الظاهرة إلا أنها ظلت ظاهرة معقدة على الفهم والتأويل..فلم يستطع العلم الحديث الوصول إلى جوهرها ولا الإجابة على الكثير فيما يتعلق بتكوين الأحلام ومعانيها..

ومن الحب ما قتل

لو كانت هي أيضا تحبه . لأحبت العذاب معه ومن أجله . . لو كانت تحبه لسارعت إلى الموت لتكون معه في العالم الآخر . . ولكنه كان يتعجل كل شئ . يريدها أن تحبه من أول نظرة كما أحبها . يريدها أن تكون له وهي لا تعرفه وكان من الصعب عليها أن تجيبه إلى كل شئ . . فقد نسي إنها لم تسترح إلى أسلوبه في معاملتها : لم تعجب بالرجل الذي يكذب على نفسه وعلى غيره .فهي فقيرة ولا يخفى هذا على أحد . وهي إبنة غير شرعية . وترى في ذلك نعمة كبرى لأنها ليست مرتبطة بأم أو أب . ولا يطالبها أحد بأن تكون " بنت ناس " فهي بنت وهذا يكفي . 
وهي لا تتوقع أن يزورها عم أو خال أو إبن عم أو إبن خال . وإنما هي وحدها التي التي تختار من الناس من يعجبها . وهي سعيدة بأنها وحدها في هذه الدنيا . . شجرة برية . . أو حيوان بري . . والناس يفضلون البنت الوحيدة الجريئة . فكل واحد يطمع فيها . أو يطمع أن يقوم لها بدور إبن العم أو إبن الخال أو الأخ أو الأب . وهم جميعا كاذبون وهي تعرف ذالك . وتعرف أيضا إن الناس جميعا ممثلون بعضهم ردئ كالذين لا موهبة لهم وبعضهم على درجة كبيرة من الموهبة . ولكن ليس عندهم صبر وجلد على الاستمرار . وهذا أفضل لأنهم يتسافطون في الطريق إليها . . وتنشغل بغيرهم من الناس . وأحسن عذاب للغزاة أن يموتوا وهم يحترقون . وهذه هي لذاتها الكبرى .